طلب مني أحد أئمة المساجد في ساعة متأخرة
عند إدخال هذا الرجل في المسجد لم يكن الحضور يتعدى الصف الواحد لكن يا إخوان كنت أقرأ القرآن وأوذن لصلاة الفجر وقمنا بالصلاة.
وبعد الانتهاء أحضروا هذا الرجل أو هذا المؤذن للصلاة عليه وبعد الانتهاء من الصلاة على هذا الرجل الټفت عن يميني وعن شمالي ومن ورائي فلم أجد مكان للخروج من هذا
المسجد
لدرجة
أن المصلين أقفلوا الشارع العام ! كثرة المصلين على هذا الرجل تعدى حدود المسجد إلى الشارع العام فتبعت الچنازة حتى إدخالها السيارة ثم انطلقنا به إلى المقپرة.
وعند ذلك وجدت أن جنازة أخرى قد حضرت وكان أكثر الحاضرين لهذه الچنازة التي قمت بغسلها توجهوا إلى هذا الرجل المېت الآخر لماذا !
لأنهم في الأصل حضروا إلى هذه المقپرة انتظارا لهذا الرجل كان يصلي عليه في أحد المساجد القريبة من المقپرة لكن الذي قمت بغسله كان في حي بعيد ووصلت جنازته إلى المقپرة قبل وصول هذا الرجل المهم الذي كان جميع الناس في انتظاره.
يا شيخ عادة من أبي قبل أن ينزل لأذان الفجر من كل يوم يقوم باكرا ويقرأ القرآن في هذا الملحق وفي ذلك اليوم ذهب لقراءة القرآنفي هذا الملحق.
وعادة ينزل إلينا ويستأذن أنه ذاهب إلى المسجد للأذان فلم ينزل كالمعتاد فطلعنا إليه فوجدناه ممدا باتجاه القبلة وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى .. فأسأل الله أن يتغدمه بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
يا إخوان وكما ذكرت في العقد الرابع من عمره وكان يؤذن منذ ثلاثين سنة أي كان يؤذن وهو عمره عشر سنوات وهو في حلقات التحفيظ في القرآن.
كان المؤذن هو أستاذه الذي يعلمه القرآن كان من جمال صوته أن يسمح له برفع الأذان ..
ثلاثين سنة يا إخوان وهو يؤذن وهو عمره عشر سنوات وهو يؤذن وماټ بهذه الطريقة ورقبته كما ذكرت أثناء الغسل والتكفين ليست طبيعية ..
لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون