رواية الثلاثة يحبونها بقلم شاهندا (كاملة)
المحتويات
أن يظلمك أحبائك ويلقونك خارج حياتهم كما يلقون بقمامتهم..تعلمت أن من يمسح دمعتى هو كفى ومن يطبطب على چرحى هو إستغفارى وأن من يريح قلب ذاق الكثير هي سجدة أسجدها لخالقى أسكب فيها مدامعي وأناجيه..فأنهض منها مرتاحة القلب وكأن احزانى لم تكن..تعلمت الكثير والكثير ومازلت أتعلم على أيديكم ياآل الشناوي..
غشيت عيونها الدموع..لتطرق برأسها بسرعة ولكن ليس قبل أن يلمحهم يحيي..ليتوجع قلبه وهي تقول
قال لها بهدوء
يعنى مش ناوية تسمعى كلامى النهاردة وتجربى تركبى الخيل
نظرت إلى ساعتها ثم رفعت رأسها تنظر إليه ليجد عيونها خالية من الدموع وكأنها لم تكن..ليظن أنه توهم تلك الدموع ..وهي تقول بهدوء
مش هلحق..عايزة أقعد مع هشام شوية قبل ما....آااااه.
إبنى إسمه هاشم مش هشام يارحمة..مفهوم
قالت رحمة پألم
أكيد عارفة إن إسمه هاشم..يمكن بس عشان إفتكرت هشام دلوقتى لخبطت أو يمكن عشان...
هدر بها وهو يضغط أكثر على ذراعيها ليزداد ألمها قائلا
صوتك..تصدقى إنى أنا اللى أستاهل كل اللى بيجرالى..وأنا اللى جبت ده كله لنفسى.
غشيت الدموع عيونها وهي تقول بصوت يقطر مرارة
حرام عليك بقى كفاية ظلم..أنا مخنتكش ومكرهتش فى حياتى أد هشام وإنت عارف..لو كنت بس فكرت بعقلك شوية ..لو كنت دورت جوة قلبك..كنت هتعرف الحقيقة..بس إنت زيهم كلهم..كنت دايما تقولى ميهمكيش منهم..إنتى غير مامتك..بس ساعة الجد..شفتنى زيها..أنا صډمتى الكبيرة فيك هي اللى خلتنى سكت وسيبتكم تظلمونى كمان وكمان..لكن لحد كدة وكفاية أنا تعبت ..حقيقى تعبت..
قصدك إيه..انا مش فاهم حاجة.
إبتسمت فى مرارة قائلة
ولا عمرك هتفهم..تعرف ليهلإنى لما حبيتك ..كنت فاكراك مختلف عنهم..بس إنت فى الآخر طلعت زيهم يايحيي..طلعت زيهم.
لتتركه وسط حيرته وتسرع بخطواتها مهرولة من أمامه بإتجاه المنزل..تنهمر دموعها پألم..بينما يتابعها يحيي بعينيه ..تزداد شكوكه حول ما حدث بالماضى ..ليصمم على سبر أغواره..والوصول للحقيقة مهما كان الثمن.
نظرت رحمة إلى نفسها فى المرآه تتأمل جمالها به..حقا لقد عرف
يحيي
مقاسها بالضبط وعلم ما قد يليق بها ..ليبدو هذا الفستان وكأنه قد صنع خصيصا من أجلها..لتنظر إلى ذراعيها واللذان ظهرت عليهما علامات يد يحيي ككدمات ذرقاء كادت أن تقلل من جمال فستانها ولكنها حمدت ربها أن هذا الفستان له جاكت أبيض قصير بأكمام سيوارى تلك الكدمات بسهولة..لتقول بهمس
شكله كان عارف إنها هتعلم بالشكل ده.
إنتفضت على صوته وهو يقول
إيه دى اللى هتعلم
..ليقترب من السرير قائلا
على فكرة أنا شفتك قبل كدة بفستان من غير أكمام..يعنى مفيش داعى تتكسفى منى..لكن مش معنى إنى شفتك يبقى غيرى يشوفك
كمان..أنا راجل شرقى جدا..وعشان
كدة جبت الجاكت ده تلبسيه عليه.
إلتقط الجاكت من على السرير وإتجه إليها ينوى إلباسه لها بنفسه..ليجدها مازالت تضم
متابعة القراءة